الرسّام الكبير جيمس باكستر اضطر لحضور محاضرات عن رسم و حركة الخيل

الرسّام جيمس باكستر يقول أنه كان يعرف القليل عن رسم و تحريك الخيول

جيمس باكستر هو الرسّام الذي رسم شخصية الحصان في فيلم سبيريت و بالرغم من أنه كبير الرسامين إلا أنه عندما بدأ بالعمل على رسم شخصية الحصان اكتشف أنه كان يعرف القليل عن رسم الخيول. و بالتالي كان لا بد له و لمن معه من الرسامين من حضور تدريب يوفر لهم المعرفة اللازمة لدراسة هياكل و حركة الخيول و معرفة الطريقة و الأسلوب المناسبين لرسم الخيول و تحريكها. و تشير المدربة في الفيلم إلى أنه حتى ليوناردو دافينشي عانى في رسم الخيول من بعض الزوايا. و كما يظهر من الفيلم فإن الرسّام جيمس باكستر قد أبدع في رسم و تحريك شخصية الحصان.

إذا نظرنا إلى تاريخ الرسوم المتحركة نجد أن هناك الكثير من الرسوم المتحركة التي ظهرت فيها خيول تجري و تقفز بطريقة متقنة قبل تاريخ ظهور هذا الفيلم بسنوات طويلة، أي أن رسم حركة الخيول لم يتم للمرة الأولى من خلال هذا الفيلم. عوضا عن أن يقوم الرسام بترك المهمة لغيره لجأ إلى التعلم و البحث و قد آتى اجتهاده أكله.

إذا كنا نريد النجاح في مجال صناعة الرسوم المتحركة فإن علينا أن نتعلم من هذه القصة و أن نسعى و نجتهد في تعلم الطرق الصحيحة لرسم و تحريك الأجسام. التحريك الصحيح هو ما يجعل الأجسام تبدو و كأنها حية و هو العنصر الذي غالبا ما تفتقد اليه محاولات انتاج افلام الكرتون في الدول العربية. لقد رأيت الكثيرين يتجنبون مجال الرسوم المتحركة بسبب احساسهم بالاحباط الشديد من الجهد الكبير الذي بذلوه في انتاج مقطع لشخص يتحرك و كانت النتيجة غير مقنعة و غير مرضية أبدا.