الإناث – طاقات معطلة و المهن الرقمية احد السبل لتفعيلها

تتميز المجتمعات البشرية بالطاقات البشرية المعطلة سواء كانت تلك المجتمعات شرقية أو غربية، حديثة او قديمة. يوجد في المجتمعات العربية عدد من الإناث يماثل او يزيد عن عدد الذكور و تشير بعض الأبحاث إلى أن الإناث في الوطن العربي أكثر اقبالا على الدراسة و الاجتهاد فيها أكثر من الذكور. لكن طاقة أكثر الإناث معطلة لعدة أسباب ترتبط بالإناث أنفسهن أو بالظروف المحيطة:

  • عدم توفر الوظائف و انحصار الوظائف في مجالات محددة
  • صعوبة التنقل إلى أماكن العمل
  • رفض الأهل خروج الإناث إلى العمل حرصا عليهن
  • تفضيل بعض الإناث الراحة في المنزل و مشاهدة التلفاز و الزيارات و التحدث عبر الهاتف على العمل
  • سرعة ترك بعض الإناث للعمل عند تزايد ضغوط العمل مما يجعلهن أقل موثوقية لدى أصحاب العمل
  • الطريقة التي تتربى عليها بعض الإناث تجعل طموحهن في الحياة هو الزواج الهانئ و انجاب الأطفال

المهن الرقمية هي العالم الحديث و هي المستقبل. أهم ما يميز المهن الرقمية هو أنه يمكن ممارستها في المنزل و الشركة و الحديقة و المسجد و المدرسة و في كل مكان. كل ما تحتاج إليه هو حاسوب و البرامج المستخدمة لممارسة المهنة. و لهذا فإن المهن الرقمية مناسبة جدا للإناث و لتوظيف طاقاتهن المعطلة. لذلك فإنه لا بد من مشروع رقمي يوفر للإناث فرص التدريب و العمل في المجالات الرقمية.

يمكن للإناث التميز في المهن الرقمية المرتبطة بحياتهن، مثلا المرأة هي الأكثر ارتباطا بالاطفال و بالتالي يجب استغلال ذلك الارتباط في انتاج البرامج و الألعاب التعليمية و الترفيهية للأطفال. و كذلك بالنسبة للمجالات التي تخص الإناث فمثلا في مجال الرسوم المتحركة الأنثى هي أفضل من يمثل طبيعة الأنثى.

هناك حقيقة لا يمكن لأحد أن ينكرها و هي أننا لو تمكنا من توظيف الطاقات المعطلة للإناث فإن سرعة نمو مجتمعاتنا سوف تتضاعف عدة اضعاف لأن ما تتعلمه الأنثى و تمارسه ينعكس في بيتها و على من حولها.

بعض المهن الرقمية التي يمكن للإناث ممارستها:

  • ادخال البيانات و تدقيقها
  • حوسبة المناهج
  • انتاج البرامج التعليمية
  • انتاج الرسوم المتحركة باستخدام الحاسوب
  • انتاج الالعاب التعليمية و الترفيهية للحاسوب و الانترنت و الهواتف الذكية
  • تصميم الملابس باستخدام الحاسوب
  • تصميم قصّات الشعر و المكياج باستخدام الحاسوب